ما دام الله سبحانه هو المالك، والإنسان عبداً مملوكا والحياة هبة من الله للإنسان كي يخلفه في الأرض، والإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله للبشر، فيتحتم على المؤمنين بهذا الدين أن ينظموا حياتهم بنظام الحياة في الإسلام، ولكن ما هو هذا النظام وما هي أهم مميزاته وخصائصه؟ وما أثر هذه المميزات في الحياة؟ إن الإجابة على هذا السؤال هي موضوع هذا الكتاب. وما هذا الكتاب إلا نواة صغيرة تقبل البناء حولها والتوسع فيها نظراً لإيجازه الشديد، كتاب نظام الحياة في الإسلام في الأصل كان أحاديث إذاعية للشيخ أبو الأعلى المودودي